تحرير النواب الفلسطينيين الاسرى لدى الاحتلال الصهيوني

بروكسل-عرب نيهيتر
متابعة: موسى الملاحي
اعتبر الناشط البلجيكي لوك فيرفاييت بان اضراب الاسرى هو الحركة الفعلية للمقاومة، وأكد على ان الإضراب عن الطعام من السجناء الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية يشير بوضوح الى ان  قضية الأسرى هي قضية أساسية في النضال من أجل تحرير فلسطين. مشبها ذلك بما كما كان عليه الحال في جنوب أفريقيا في النضال ضد الفصل العنصري أو في ايرلندا الشمالية في النضال ضد الحكم البريطاني.

فالاسرى يضحون بأجسادهم، وهي سلاحهم الوحيد الذي بقي في جعبتهم  مستأنفين الكفاح باجسادهم من أجل فلسطين ووضعها على الصدارة في الساحة الدولية، واعتبر الناشط البلجيكي لوك فيرفايت نضال الاسرى ملهما للاجيال الشابة الجديدة من الشباب المسلحين بالعلم والمعرفة .
وفي حديث خاص مع عرب نيهيتر أضاف  : في بلجيكا وجميع أنحاء العالم ستكون رسالة المتضامنين  إلى العالم واضحة لا لبس فيها وهي : نحن رمزا للمقاومة، ونحن نعرب عن حق الشعب في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل اللازمة. واكد على ان بدون الافراج عن كامل الاسرى لا يمكن أن يكون هناك أي مفاوضات مع العدو الصهيوني .
وسيتذكر  لوك من خلال مشهد اضراب الاسرى الفلسطينيين بمقاومتهم وعزيمتهم المقاومة البطولية لسجناء الجيش الجمهوري الايرلندي في السجون البريطانية في ايرلندا الشمالية خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي , من خلال محاربة الايرلنديين للاستعمار البريطاني لاراضيهم وسوء معاملة الاستعمار البريطاني للشعب الايرلندي , ويشبه سوء المعاملة كما يحدث الان للاسرى وللشعب الفلسطيني على يد جيش الاحتلال الاسرائيلي , مستشهدا بالاف حالات الاعتقال العشوائية التي نفذتها القوات البريطانية ضد الشعب الايرلندي المطالب بحقوقه المشروعة حيث شهدت الفترة الممتدة منذ عام 1971 لغاية عام 1975 حالة اعتقالات شملة جرت ضد الشعب الايرلندي المحتل من بريطانيا .
ومارس البريطانيين عمليات الاعتقال الاداري الى انت اوقفته عام 1975 بعد الاحتجاجات البريطانية والدولية .
وقد تبع حركة الإضراب عن الطعام من قبل اثنين من السجناء. بدأ أول يوم 27 أكتوبر 1980 تحت قيادة هيوز بريندان ورفاقه واستمر لمدة 54 يوما.
وبدأ اضرابا عن الطعام 2 في 1 مارس 1981 تحت قيادة بوبي ساندز. اودى هذا الإضراب عن الطعام بحياة 10 سجناء من الجيش الجمهوري الايرلندي . وكان أول من يموت بوبي ساندز في 5 مايو 1981،
وكانت مطالب السجناء الايرلنديين  مشابهة جدا لمطالب الاسرى الفلسطينيين الذين يطلبون تحسين ظروف اعتقالهم، ونهاية العزل والحبس الانفرادي، والسماح لعائلاتهم بزياراتهم .
وفي جنوب أفريقيا كان النضال من أجل التحرر من نيلسون مانديلا ورفاقه، إلى جانب الكفاح المسلح، والحركات الجماهيرية والمقاطعة الدولية، عاملا حاسما في اسقاط نظام الفصل العنصري.
واعتبر لوك بان الإضراب عن الطعام من السجناء الأيرلنديين كان عاملا حاسما في قضية تحرير أيرلندا. و في 17 أبريل الماضي كان لدينا اجتماع حاشد أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل دعما للاسرى الفلسطينيين
و في 4 مايو عقدنا مظاهرة جديدة على خطوات وسط بروكسل و هذه الخطوات جيدة حيث حملنا صورا للبرلمانيين الفلسطينين الاسرى في السجون الإسرائيلية.
واعتبر لوك أسر النواب الفلسطينيين بانه أسر لرموز الشعب الفلسطيني المنتخبين الذي تمارسه الدولة الصهيونية .
كما واكد على ان حراك الشارع الاوروبي تجاه قضية الاسرى سيستمر ويتصاعد شعبيا , ولا يتأمل من الحكومات الاوروبية ردة فعل ضد الاجراءات الاسرائيلية بحق الاسرى .
واعتبر لوك انه من المهم ان تغرس جذور حركات التضامن مع فلسطين , ففي 17 ابريل اقمنا مظاهرة امام البرلمان الاوروبي في بروكسل دعمنا فيها الاسرى الفلسطينيين , وفي 4 مايو كان لدينا حراك على عتبات درج بورصة بروكسل دعما للاسرى واعتقد ان هذين الخطوتين جيدتين للامام .
وفي كل مظاهرة نحمل صور 27 نائب فلسطيني اسير في سجون اسرائيل , وتعتبر حالة هؤلاء الاشخاص المنتخبون احدى الامثلة الصادمة للرأي العام وهي مثال لسياسات الاحتجاز للدولة الصهيونية .
ويعتقد لوك بان حركة الشارع ضرورية لتكوين رأي عام ضاغط باتجاه مساندة الاسرى لانه اذا لم يخلق مناخ شعبي لن يكون هناك الكثير مما نتوقعه من الحكومات الاوروبية , ولا يعتقد بانهم رغم ذلك سيصغون لمطالب الرأي العام .
ماذا نريد منهم ان يفعلوا ؟ لذلك يجب علينا المشاركة في المطالب من خلال حركات التضامن العالمية لمناصرة الاسرى الفلسطينيين كمؤسسة الضمير للاسرى ومؤسسات حقوق الانسان , ومؤسسات الدفاع عن الاطفال والحرية لامير مخول وحركة الحرية احمد سعدات والحملة الدولية للافراج عن النواب المختطفين .
وقد قمنا بالطلب من اعضاء البرلمان الاوروبي بشكل شخصي لكي يتخذوا اجراء ضد الوضع اللانساني واللاقانوني الممارس ضد الاسرى الفلسطينيين .
وصرح لوك فيرفاييت بانه وجه رسالة الى رئيس المفوضية الاوروبية السيد بارسو وبلغات مختلفة طلب فيها فرض عقوبات على اسرائيل لرفضها احترام الاتفاقيات الدولية والامتثال لمعايير حقوق الانسان في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين ,
وطالب لوك بسرعة التحرك من خلال بعثة لتقصي الحقائق لمعرفة الظروف المعيشية للاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي .

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

Nous étions au stade de foot...

« Changeons tout ! » : l’appel de la résistance palestinienne

La Tempête Al-Aqsa : Sur les tombes des martyrs, une ville nouvelle émerge